قوله عز وجل : { والجانَّ خلقناه من قبل من نار السموم } وفي الجان ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه إبليس ، قاله الحسن .
الثاني : أنهم الجن حكاه ابن شجرة .
الثالث : أنه أبو الجن قاله الكلبي فآدم أبو الإنس ، والجان : أبو الجن ، وإبليس أبو الشياطين .
قال ابن عباس : الجان أبو الجن وليسوا شياطين . والشياطين ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس . والجن يموتون ، ومنهم المؤمن ومنهم الكافر{[1687]} .
{ خلقناه من قبل } يعني من قبل آدم . قال قتادة : لأن آدم إنما خلق آخر الخلق{[1688]} .
وقوله تعالى : { من نار السّموم } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : يعني من لهب النار ، قاله ابن عباس .
الثاني : يعني من نار الشمس ، قاله عمرو بن دينار .
الثالث : من حر السموم ، والسموم : الريح الحارة . ذكره ابن عيسى .
الرابع : {[1689]}أنه نار السموم نار الصواعق بين السماء وبين حجاب دونها ، قاله الكلبي وسمي سموماً لدخوله في مسام البدن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.