البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَٱلۡجَآنَّ خَلَقۡنَٰهُ مِن قَبۡلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ} (27)

السموم : إفراط الحر ، يدخل في المسام حتى يقتل من نار أو شمس أو ريح . وقيل : السموم بالليل ، والحر بالنهار .

والجان : هو أبو الجن ، قاله ابن عباس .

قال الزمخشري : والجان للجن كآدم للناس .

وقال الحسن وقتادة : هو إبليس ، خلق قبل آدم .

وقال ابن بحر : هو اسم لجنس الجن ، والإنسان المراد به آدم ، ومن قبل أي : من قبل خلق الإنسان .

وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد : والجأن بالهمز .

والسموم قال ابن عباس : الريح الحارة التي تقتل .

وعنه : نار لا دخان لها ، منها تكون الصواعق .

وقال الحسن : نار دونها حجاب .

وعن ابن عباس : نفس النار ، وعنه : لهب النار .

وقيل : نار اللهب السموم .

وقيل : أضاف الموصوف إلى صفته أي : النار السموم .