قوله عز وجل : { ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد عَلِمنا المستأخرين } فيه ثمانية تأويلات :
أحدها : أن المستقدمين الذين خلقوا ، والمستأخرين الذين لم يخلقوا ، قاله عكرمة .
الثاني : المستقدمين الذين ماتوا ، والمستأخرين الذين هم أحياء لم يموتوا ، قاله الضحاك .
الثالث : المستقدمين أول الخلق ، والمستأخرين آخر الخلق ، قاله الشعبي .
الرابع : المستقدمين أول الخلق ممن تقدم على أمة محمد ، والمستأخرين أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله مجاهد .
الخامس : المستقدمين في الخير ، والمستأخرين في الشر ، قاله قتادة .
السادس : المستقدمين في صفوف الحرب ، والمستأخرين فيها ، قاله سعيد بن المسيب .
السابع : المستقدمين من قتل في الجهاد ، والمستأخرين من لم يقتل ، قاله القرظي .
الثامن : المستقدمين في صفوف الصلاة ، والمستأخرين فيها .
روى عمر بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال : كانت تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأةٌ من أحسن الناس ، لا والله ما رأيت مثلها قط ، فكان بعض الناس يستقدم في الصف الأول لئلا يراها ، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطه في الصف ، فأنزل الله تعالى في شأنها هذه الآية{[1682]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.