الآية 27 : وقوله تعالى : { والجان خلقناه من قبل من نار السموم } قال بعضهم : الجان هو إبليس ، وقال بعضهم : الجان ، هو أبو البشر . وإبليس هو أبو الشياطين ، سموا شياطين لتمردهم في فعلهم ، والجان{[9839]} مقتدر من فعلهم .
ألا ترى أنه ذكر من الإنس والجن شياطين ؟ وهو قوله : { شياطين الإنس والجن } ( الأنعام : 112 ) . وذلك لتمردهم ، والجان مقتدر عن الجن ، والله أعلم .
والسموم : قال بعضهم : السموم لهب النار ، كأنه ليس{[9840]} له دخان ، وهو المارج { من نار } ( الرحمن : 15 ) والمارج هو المنقطع منها . وقال بعضهم : / 276 – ب ن جنس النار ، كأنها أراد لهبها ، وقال : نار السموم الحارة التي تقتل .
فإن كان السموم والمارج ما ذكر بعضهم أنه لهب النار ، فمن طبعه الارتفاع والعلو . فعلى ذلك ما خلق منه ، طبعه الارتفاع والعلو ، وهو الجان الذي ذكر . والطين ، طبعه التسفل والانحدار إلى الأرض ، فعلى ذلك ما خلق منه ، طبعه الهوي إلى الأرض والميل إليها .
( وقوله تعالى ){[9841]} : { والجان } قال أبو عوسجة : الجن واحد الجان ، والجان جمع ، سمي ذلك لاستجانه ، وقال غيره : الجن الجماعة ، والجان الواحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.