النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا} (66)

قوله عز وجل : { قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنِ مما علمت رُشْداً } في الرشد هنا ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه العلم ، قاله مقاتل ويكون تقديره على أن تعلمني مما علمت علماً .

الثاني : معناه على أن تعلمني مما علمت لإرشاد الله لك .

الثالث : ما يرى في علم الخضر رشداً يفعله وغياً يجتنبه ، فسأله موسى أن يعلمه من الرشد الذي يفعله ، ولم يسأله أن يعلمه الغيّ الذي يجتنبه لأنه عرف الغي الذي يجتنبه ولم يعرف ذلك الرشد .