الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا} (66)

قوله : { عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ } : في موضعِ / الحال من الكاف في " أَتَّبِعُك " ، أي : أَتَّبِعُك باذلاً لي علمَك .

قوله : " رُشْداً " مفعولٌ ثانٍ ل " تُعَلِّمَني " ، لا لِقوله : " ممَّا عُلِّمْتَ " . قال أبو البقاء : " لأنَّه لا عائد إذن على الذي " يعني أنه إذا تعدَّى لمفعولٍ ثانٍ غيرِ ضميرِ الموصولِ لم يَجُزْ أَنْ يتعدَّى لضميرِ الموصولِ ؛ لئلاَّ يتعدَّى إلى ثلاثةٍ ، ولكن لا بُدَّ مِنْ عائدٍ على الموصول .

وقد تقدَّم خلافُ القرَّاء في " رُشْدا " في سورة الأعراف . وهل هما بمعنى واحدٍ أم لا ؟