النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ نَافِلَةٗۖ وَكُلّٗا جَعَلۡنَا صَٰلِحِينَ} (72)

قوله تعالى : { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً } فيها ثلاثة أوجه :

أحدها : أن النافلة الغنيمة ، قال لبيد :

لله نافلة الأفضل . ***

الثاني : أن النافلة الابن ، حكاه السدي .

الثالث : أنها الزيادة في العطاء . وفيما هو زيادة قولان :

أحدهما : أن يعقوب هو النافلة ، لأنه دعا بالولد فزاده الله ولد الولد ، قاله ابن عباس وقتادة .

الثاني : أن إسحاق ويعقوب هما جميعاً نافلة ، لأنهما زيادة على ما تقدم من النعمة عليه ، قاله مجاهد وعطاء .