فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ نَافِلَةٗۖ وَكُلّٗا جَعَلۡنَا صَٰلِحِينَ} (72)

{ ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة } وهي الزيادة من غير سؤال ، وكان إبراهيم قد سأل الله أن يهب ولدا فوهب له إسحاق ، وجملة ما عاشه من السنين مائة وسبع وأربعون ثم وهب لإسحاق يعقوب من غير دعاء ، فكان ذلك نافلة .

وقيل المراد بالنافلة هنا العطية ، قاله الزجاج ومجاهد ، وقيل النافلة هنا ولد الولد لأنه زيادة على الولد ، وقال ابن عباس : نافلة ابن الابن ، وعن قتادة والحكم نحوه ، وقال الفراء : النافلة يعقوب خاصة لأنه ولد الولد .

{ وكلا جعلنا صالحين } أي كل واحد من هؤلاء الأربعة إبراهيم ولوط وإسحاق ويعقوب لا بعضهم دون بعض جعلناه صالحا عاملا بطاعة الله تاركا لمعاصيه ، وقيل المراد بالصلاح هنا النبوة .