تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ نَافِلَةٗۖ وَكُلّٗا جَعَلۡنَا صَٰلِحِينَ} (72)

الآية 72 : وقوله تعالى : { ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة } قال بعضهم : النافلة العطية . وقال بعضهم : النافلة الفضل .

وأصل النافلة الغنيمة كقوله : { يسألونك عن الأنفال } [ الأنفال : 1 ] أي الغنائم . والولد وولد الولد فضل منه وعطية وغنية ، لأنه سمى الولد هبة بقوله : { يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور } [ الشورى : 49 ] وسمى [ الوالد مُوهَبا ] {[2]} وخاصة إبراهيم [ إذا ] {[3]} لم يكن يطمع أن يولد له الولد ، فكيف يطمع بولد{[4]} الولد ؟

وقوله تعالى : { وكلا جعلنا صالحين } يحتمل قوله : { صالحين } رسلا ، أو { صالحين } في كل أمر وكل شيء .


[2]:- من ط ع: ويشير هذا القول إلى ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار" انظر (سنن الترمذي) ج 5/199 رقم الحديث /2951/.
[3]:- من ط ع، الواو ساقطة من الأصل.
[4]:- من ط ع، في الأصل: الشكر.