النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّـٰجِدِينَ} (219)

قوله تعالى : { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } فيه ستة تأويلات :

أحدها : من نبي إلى نبي حتى أخرجك نبياً ، قاله ابن عباس .

الثاني : يرى تقلبك في صلاتك وركوعك وسجودك ، حكاه ابن جرير .

الثالث : أنك ترى تقلبك في صلاتك من خلفك كما ترى بعينك من قدامك ، قاله مجاهد .

الرابع : معناه وتصرفك في الناس ، قاله الحسن لتقلبه في أحواله وفي أفعاله .

الخامس : تقلب ذكرك وصفتك على ألسنة الأنبياء من قبلك .

السادس : أن معنى قوله { الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ } إذا صليت منفردا . ً { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } إذا صليت في الجماعة ، قاله قتادة .

ويحتمل سابعاً : الذي يراك حين تقوم لجهاد المشركين ، { وَتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ } فيما تريد به المسلمين وتشرعه من أحكام الدين .