[ الآيتان 218 و219 ] وقوله تعالى : { الذي يراك حين تقوم } { وتقلبك في الساجدين } في ظلمة الليل وحدك قائما وجالسا وعلى حالاتك ، يراك { وتقلبك } أيضا { في الساجدين } في الصلاة مع الناس في الجماعة .
وبعضهم يقول : في تقلبك في الساجدين : في المصلين ؛ يقول : كان يرى من خلفه من الصفوف كما يرى من أمامه{[14869]} . لكن هذا ليس تأويل الآية [ إنما هو ]{[14870]} كلام من ذات نفسه . ولو كان ما ذكر لكان يقول : يريك برفع الياء لا بالنصب .
و روي في بعض الأخبار : ( أنا إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام فإني أراكم خلفي كما أراكم أمامي . والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيتم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا . قالوا : يا رسول الله وما رأيت ؟ قال : رأيت الجنة والنار ) [ مسلم 426 ] .
وقال بعضهم : { الذي يراك حين تقوم } إلى الصلاة ، فتصلي وحدك ، ويراك مع المصلين في جماعة ، وهو مثل الأول .
وفي حرف حفصة : [ وتقلب وجهك ]{[14871]} { في الساجدين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.