{ وتقلبك في الساجدين } ويراك سبحانه حين تتنقل في الصلاة من حال إلى حال من قراءة إلى ركوع إلى سجود ، أو يرى أحوالك هذه عندما تكون بين المصلين إذ أممتهم- وعبر عنهم بالساجدين لأن السجود حالة مزيد قرب العبد من ربه عز وجل ، وهو أفضل الأركان . . . وقيل : المعنى يراك حين تقوم للتهجد ، ويرى تقلبك أي ذهابك ومجيئك فيما بين المتهجدين لتتصفح أحوالهم . . وكيف يعملون لآخرتهم . . . في صحيح البخاري عن أنس قال : أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال : " أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري " . . . وقيل : المراد بالساجدين : المؤمنون ، والمعنى : يراك حين تقوم لأداء الرسالة ، ويرى تقلبك وترددك فيما بين المؤمنين أو معهم فيما فيه إعلان أمر الله تعالى ، وإعلاء كلمته سبحانه . . . ما ذكر لا يخلو عن خفاء . . عن ابن عباس رضي الله عنه فسر التقلب فيهم بالتنقل في أصلابهم حتى ولدته أمه عليه الصلاة والسلام . . -{[2811]} قال أبو جعفر{[2812]} وأولى الأقوال في ذلك بتأويله قول من قال : تأويله : ويرى تقلبك في الساجدين في صلاتهم معك حين تقوم معهم وتركع وتسجد ، لأن ذلك هو الظاهر من معناه . . . اه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.