قوله : «وَتَقَلُّبَكَ » . عطف على مفعول «يَرَاكَ » أي : ويرى تَقَلُّبَكَ ، وهذه قراءة{[38082]} العامة . وقرأ{[38083]} جناح بن حبيش بالياء من تحت مضمومة ، وكسر اللام ، ورفع الباء{[38084]} ، جعله فعلاً ، مضارع ( قَلَّبَ ) بالتشديد ، وعطفه على المضارع قبله ، وهو «يَرَاكَ » أي : الذي يُقَلِّبُكَ .
معنى{[38085]} تقلبه أي : تقلبك في صلاتك في حال قيامك وركوعك وسجودك وقعودك ، قال عكرمة وعطية عن ابن عباس : «فِي السَّاجِدِينَ » أي : في المصلين{[38086]} .
وقال مقاتل والكلبي : أي : مع المصلين في الجماعة ، أي : يراك حين تقوم وحدك للصلاة ، ويراك إذا صليت مع المصلين جماعة{[38087]} .
وقال مجاهد : يرى تقلب بصرك في المصلين ، فإِنَّهُ كان يبصر من خلفه كما يبصر من أمامه{[38088]} . قال عليه السلام{[38089]} : «واللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ ولا رُكُوعُكُمْ{[38090]} ، وإِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي »{[38091]} . وقال الحسن : «تقلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ » أي : تصرفك وذهابك ومجيئك في أصحابك المؤمنين{[38092]} . وقال سعيد بن جبير : يعني : وتصرّفك في أحوالك كما كانت الأنبياء من قبلك . والسَّاجدون : هم الأنبياء{[38093]} .
وقال عطاء عن ابن عباس : أراد : وتقلبك في أصلاب الأنبياء من نبي إلى نبي حتى أخرجك في هذه الأمة{[38094]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.