{ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } المصلين ، أي ويراك إن صليت في الجماعة راكعا وقائما وساجدا ، كذا قال أكثر المفسرين وعن مقاتل أنه سأل أبا حنيفة رحمهما الله هل تجد الصلاة بالجماعة في القرآن قال لا يحضرني فتلا له هذه الآية ، وقيل : يراك في أصلاب الرجال الموحدين من نبي إلى نبي من لدن آدم وحواء إلى عبد الله وآمنة ، حتى أخرجك في هذه الأمة ؛ فجميع أصوله رجالا ونساء مؤمنون .
وأورد على هذا آزر أبو إبراهيم فإنه كافر بمقتضى الآيات وأجاب بعضهم بأنه كان عم إبراهيم لا أباه ، وفيه ضعف بين . وأجاب بعضهم أن قولهم أصول محمد صلى الله عليه وسلم لم يدخلهم الشرك ، محله ما دام النور المحمدي في الذكر وفي الأنثى ، فإذا انتقل منه لمن بعده أمكن أن يعبد غير الله ، وآزر ما عبد الأصنام إلا بعد انتقال النور منه لإبراهيم ، وأما قبل انتقاله فلم يعبد غير الله ، قاله الحفناوي .
وقيل ، المراد ب ( تقوم ) قيامه إلى التهجد ، وبالتقلب تردده في تفحص أحوال المجتهدين في العبادة وتقلب بصره فيهم ؛ كذا قال مجاهد .
قال ابن عباس : تقلبك أي قيامك وركوعك وسجودك ، وعنه قال يراك وأنت مع الساجدين تقوم وتقعد معهم ، وعنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرى من خلفه كما يرى من بين يديه ، ومنه الحديث في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل ترون قبلتي ههنا فوالله ما يخفى على خشوعكم ولا ركوعكم ، وإني لأراكم من وراء ظهري .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.