النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

قوله عز وجل : { وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلمٍ } معناه على علم منا بهم . وفي اختياره لهم ثلاثة أوجه :

أحدها : باصطفائهم لرسالته ، والدعاء إلى طاعته .

الثاني : باختيارهم لدينه وتصديق رسله .

الثالث : بإنجائهم{[2571]} من فرعون وقومه .

وفي قوله : { عَلَى العَالَمِينَ } قولان :

أحدهما : على عالمي زمانهم ، لأن لكل زمان عالماً ، قاله قتادة .

الثاني : على كل العالمين بما جعل فيهم من الأنبياء . وهذا خاصة لهم وليس لغيرهم ، حكاه ابن عيسى .


[2571]:هذا الكلام ساقط من ك.