النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{لِيُنفِقۡ ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيۡهِ رِزۡقُهُۥ فَلۡيُنفِقۡ مِمَّآ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُۚ لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَاۚ سَيَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٖ يُسۡرٗا} (7)

{ . . . لا يُكلِّفُ اللَّه نفساً إلا ما آتاها } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : لا يكلف اللَّه الأب نفقة المرضع إلا بحسب المكنة ، قاله ابن جبير .

الثاني : لا يكلفه اللَّه أن يتصدق ويزكى وليس عنده مال مصدق ولا مزكى ، قاله ابن زيد .

الثالث : أنه لا يكلفه فريضة إلا بحسب ما أعطاه اللَّه من قدرته ، وهذا معنى قول مقاتل .

{ سيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسراً } يحتمل وجهين :

أحدهما : يعني بعد ضيق سعة .

الثاني : بعد عجز قدرة .