{ لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسها إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ( 7 ) } .
أمر من المولى الحكيم بالإنفاق- في كل ما شرع الله ، فلا إمساك ولا شح ولا بخل ولا كزازة- وليكن الإنفاق قدر ما يطبق المنفق ، وما يتسع له حال ، كما قال الله تعالى : { . . ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره . . }{[7153]} فمن وسع الله له رزقه فليوسع على نفسه وعلى من يعول ومن تلزمه نفقته- ومن بين هؤلاء المطلقات والمرضعات- ومن ضيق عليه الرزق فلينفق بقدر ماله القليل ؛ لا يكلف الله أحدا من النفقة على نفسه وأهله والغير إلا ما أعطاه [ لا يكلفه الله أن يتصدق وليس عنده ما يتصدق به ، ولا يكلفه الله أن يزكي وليس عنده ما يزكي . . . لا يكلف الفقير مثل ما يكلف الغني . . ]{[7154]} . وليستبشر من ضيق عليه فإن الله سييسر الأمر ويجعل بعد الضيق سعة وبعد الفقر غنى . ولقد جاءت البشرى مؤكدة- والله يقول الحق- مكررة ليزداد اليقين : { فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا }{[7155]} . [ وفي البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( تقول لك المرأة أنفق علي وإلا فطلقني ، ويقول لك العبد أنفق علي واستعملني- كلفني بما ترى من عمل- ويقول لك ولدك أنفق علي إلى من تلكني ) فقد تعاضد القرآن والسنة وتواردا في شرعة واحد ]{[7156]} . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.