المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ} (63)

63- فلما عادوا إلى أبيهم قصوا عليه قصتهم مع عزيز مصر ، وتلطفه بهم ، وأنه أنذرهم بمنع الكيل لهم في المستقبل إن لم يكن معهم بنيامين ، وواعدهم بوفاء الكيل لهم ، وإكرام منزلتهم إن عادوا إليه بأخيهم ، وقالوا له : ابعث معنا أخانا فإنك إن بعثته اكْتلنا ما نحتاج إليه من الطعام وافياً ، ونعدك وعداً مؤكداً أنا سنبذل الجهد في المحافظة عليه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ} (63)

وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر : «نكتل » بالنون على مراعاة { منع منا } ويقويه : { ونمير أهلنا ونزداد } [ يوسف : 65 ] وقرأ حمزة والكسائي : «يكتل » بالياء ، أي يكتل بنيامين كما اكتلنا نحن .

وأصل { نكتل } ، وزنه نفتعل{[6742]} . وقوله { منع منا } ظاهره أنهم أشاروا إلى قوله : { فلا كيل لكم عندي } [ يوسف : 60 ] فهو خوف في المستأنف{[6743]} ؛ وقيل : أشاروا إلى بعير بنيامين - الذي لم يمتر - والأول أرجح . ثم تضمنوا له حفظه وحيطته .


[6742]:فاستثقلوا الكسرة على الياء فحذفت الكسرة، فانقلبت الياء ألفا لانفتاح ما قبلها، فالتقى ساكنان فحذفت لالتقاء الساكنين.
[6743]:في بعض النسخ: "فهو خوف من المستأنف"، وكان خوفهم من المنع في المستأنف حقيقة لأنهم قد كيل لهم بالفعل وجاءوا أباهم بالميرة، لكن لما أنذروا بالمنع قالوا: (منع).