تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ} (63)

وقوله تعالى : { فَلَمَّا رَجِعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ } في ما يستقبل ، ويستأنف ، لقوله : { فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون }[ الآية : 60 ] { فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون } بالنون أقرب لأنهم قالوا : { منع من الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل } يشبه : يكتل هو إن أرسلته .

[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] . { وإنا له لحافظون } لا يحتمل أن يقولوا هذا من غير سبب ، كان هنالك [ أكثر ][ ساقطة من الأصل وم ] من خوف خاف عليه أبوهم من ناحيتهم ، وتهمة مما اتهمهم ، لأنه كان أخاهم[ في الأصل وم : أخوهم ] من أبيهم ، خاف عليه أن يضيعوه ، أو إن استقبله أمر [ لا يعينوه ][ في الأصل وم : يعينونه ] أو أمر كان لم يذكروه[ في الأصل وم : يذكر ] . ولسنا ندري ما ذلك المعنى ؟ والله أعلم بذلك .