الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ} (63)

ثم قال تعالى : { فلما رجعوا إلى أبيهم يا أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل }[ 63 ] : من قرأ بالياء{[34738]} : فمعناه : يكتل لنفسه حملا ، ومن قرأ بالنون{[34739]} : أراد إنهم أخبروا عن أنفسهم ، وعنه بالكيل . والمعنى : إنهم قالوا : ( له ){[34740]} : يا أبانا منع ( منا ){[34741]} أن نكتال فوق ما اكتلنا بعيرا لكل نفس . فأرسل معنا أخانا يكتل{[34742]} لنفسه كيل بعير زائدة{[34743]} على ما اكتلنا لأنفسنا{[34744]} .

قال السدي : لما رجعوا إلى أبيهم قالوا : يا أبانا ! إن ملك مصر أكرمنا كرامة ، لو كان رجلا من ولد يعقوب ما أكرمنا كرامته ، وإنه ارتهن منا شمعون .

وقال : ائتوني{[34745]} بأخيكم هذا الذي عطف عليه أبوكم بعد موت أخيكم/ فإن لم تأتوني به ، فلا تقربوا{[34746]} بلادي أبدا .


[34738]:وهي قراءة حمزة، والكسائي، وخلق، انظر: جامع البيان 16/159، والسبعة 350، والمبسوط 247، والحجة 361، والكشف 2/12، والتيسير 129، والنشر 2/295.
[34739]:وهي قراءة نافع، وابن عامر، وأبي عمرو، وعاصم. انظر: مراجع الهامش السابق.
[34740]:ساقط من ق.
[34741]:ساقط من ط.
[34742]:ق: يكيل.
[34743]:ط: زيادة لنفسه.
[34744]:انظر: هذا المعنى بتمامه: في جامع البيان 16/158.
[34745]:ق: يأتيني أخيكم.
[34746]:ق: تقربون.