{ فلما رجعوا } ، أي : إخوة يوسف عليه السلام { إلى أبيهم قالوا يا أبانا } إنا قدمنا على خير رجل أنزلنا وأكرمنا كرامة عظيمة لو كان رجلاً من آل يعقوب ما أكرمنا إكرامه ، فقال يعقوب عليه السلام : إذا رجعتم إلى ملك مصر فأقرؤوه مني السلام وقولوا له : إنّ أبانا يدعو لك بما أوليتنا ، ثم قال لهم : أين شمعون ؟ قالوا : ارتهنه ملك مصر ، وأخبروه بالقصة وقولهم : { منع منا الكيل } فيه قولان :
أحدهما : أنهم لما طلبوا الطعام لأخيهم الغائب عند أبيهم منعوا منه .
والثاني : أنهم منعوا الكيل في المستقبل ، وهو قول يوسف عليه السلام : { فلا كيل لكم عندي ولا تقربون } ويدل لهما قولهم : { فأرسل معنا أخانا } بنيامين { نكتل } فإنّ حمزة والكسائي قرآه بالياء ، أي : يكتل لنفسه ، وهذا يدل للقول الأوّل ، والباقون بالنون ، أي : نكتل نحن وإياه ، وهذا يدل للقول الثاني { وإنا له لحافظون } عن أن يناله مكروه حتى نردّه إليك ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.