عرضت هذه السورة الكريمة أحوال القيامة ، وذكرت بما أصاب الأمم السابقة من الهلاك ، والأخذ الشديد حين كذبوا ، وتحدثت عن النفخ في الصور ، وما يصيب الأرض والجبال والسماء من التغير والزوال ، وما يكون بعد ذلك من العرض للحساب ، وبشرت أصحاب اليمين بما يلقون من جزاء كريم ونعيم مقيم ، وأنذرت أصحاب الشمال بالحسرة والعذاب الأليم ، وختمت بالحديث عن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغه ، وعن صدق القرآن الذي هو حق اليقين .
بسم الله الرحمن الرحيم سورة الحاقة وهي مكية بالإجماع وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال خرجت يوما بمكة متعرضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني للمسجد الحرام فجئت فوقفت وراءه فافتتح سورة الحاقة فلما سمعت سرد القرآن قلت في نفسي إنه لشاعر كما تقول قريش حتى بلغ إلى قوله ‘ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين ‘ الحاقة 40 - 41 - 42 - 43 ثم مر حتى انتهى الى آخر السورة فأدخل الله تعالى في قلبي الإسلام{[1]}
{ الحاقة } اسم فاعل ، من حق الشيء يحق إذا كان صحيح الوجود ، ومنه { حقت كلمة العذاب }{[11277]} [ الزمر : 71 ] ، والمراد به القيامة والبعث ، قاله ابن عباس وقتادة ، لأنها حقت لكل عامل عمله . وقال بعض المفسرين : { الحاقة } مصدر كالعاقبة والعافية ، فكأنه قال : ذات الحق . وقال ابن عباس وغيره : سميت القيامة حاقة ، لأنها تبدي حقائق الأشياء واللفظة رفع بالابتداء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.