قوله تعالى : { الحاقة مَا الحاقة } .
«الحاقة » مبتدأ ، و «ما » مبتدأ ثانٍ ، و «الحاقة » خبره ، والجملة خبر الأول ؛ لأن معناها «ما هي » واللفظُ استفهام ، ومعناها التفخيم والتعظيم لشأنها .
قال ابن الخطيب{[57714]} : وُضِعَ الظاهرُ موضع المضمرِ ؛ لأنه أهولُ لها ، ومثله { القارعة مَا القارعة }[ القارعة : 1 ، 2 ] وقد تقدَّم تحريرُ هذا في «الواقعةِ » .
أحدهما : أنه وصف اسم فاعل بمعنى أنها تبدي حقائق الأشياء .
وقيل : إن الأمر يحق فيها فهي من باب «ليل نائم ، ونهار صائم » قاله الطبري .
وقيل : سميت حاقة ؛ لأنها تكون من غير شكٍّ لأنها حقَّت فلا كاذبة لها .
وقيل : سميت القيامة بذلك ؛ لأنها أحقت لأقوامٍ الجنَّة ، وأحقَّت لأقوامٍ النَّار .
وقيل : من حق الشيء : ثبت فهي ثابتة كائنة .
وقيل : لأنها تحق كل محاق في دين الله أي : تغلبه ، من حاققته ، فحققته أحقه أي : غلبته .
وفي «الصحاح »{[57715]} : وحاقه ، أي : خاصمه ، وادعى كل واحد منهما الحقَّ ، فإذا غلبه قيل : حقه ، ويقال : ما له فيه حقٌّ ، ولا حقاق أي : خصومة ، والتحاق : والتخاصم ، والاحتقاق : الاختصام ، والحاقَّةُ والحقُّ والحقةُ ثلاثُ لغاتٍ بمعنًى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.