سورة الحاقة [ وهي مكية ]{[1]}
الآيتان1و2 { الحاقة } { ما الحاقة } ؟ قد ذكرنا أن يوم القيامة سمي بأسماء النوازل التي تكون من البلايا والشدائد ليقع بها التخويف والتهويل ، وليس في تبيين وقته ولا في ذكر عينه ترهيب ولا ترغيب .
فذكر ذلك اليوم بالأسباب التي هي أسباب الزجر والردع : فقوله تعالى : { الحاقة } أي حقت لكل عامل عمله ، ويحق لكل ذي حق حقه ، فإن كان من أهل النار استوجبها ، وإن كان من أهل الجنة دخلها .
وقال بعضهم : { الحاقة } هي النازلة التي لا ترفع أبدا ، وهي {[21869]} ما ينزل بالخلق من الجزاء وأنواع ما وعدوا به يوم القيامة . وقيل : هي الواجبة مثل قوله : { وحاق بهم }[ هود : 8 ] أي وجب ، ونزل بهم .
والأصل أن القيامة . سميت بالأحوال التي يبتلى الخلق بها من نحو : { القارعة } [ القارعة : 1 ] و : { الواقعة } [ الواقعة : 1 ] و : { التناد } [ غافر : 32 ] و : { الصاخة } [ عبس : 33 ] ونحو ذلك مما جاء في القرآن أخذت أسماؤها من أحوال ما يبتلى الخلق بها ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ما الحاقة } ؟ فهو تعظيم أمر ذلك اليوم كما يقال : فلان ، ما فلان ؟ إذا وصف بالغاية في القوة والسخاوة أو نحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.