المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

30- وإذا كان هذا الاستهزاء دأبهم فأعرض عنهم ، وانتظر صدق ما وعدك ربك فيهم إنهم ينتظرون الغلبة عليكم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

قوله تعالى : { فأعرض عنهم } قال ابن عباس : نسختها آية السيف ، { وانتظر إنهم منتظرون } قيل انتظر موعدي لك بالنصر إنهم منتظرون بك حوادث الزمان . وقيل : انتظر عذابنا فيهم فإنهم منتظرون ذلك .

أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنبأنا محمد بن يوسف ، أنبأنا محمد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن هرمز ، عن أبي هريرة قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة " الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان " .

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا أبو منصور السمعاني ، أنبأنا أبو جعفر الرياني ، أنبأنا حميد بن زنجويه ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا سفيان ، عن ليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك المتبارك " .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

{ فأعرض عنهم } ولا تبال بتكذيبهم ، وقيل هو منسوخ بآية السيف . { وانتظر } النصرة عليهم . { إنهم منتظرون } الغلبة عليك ، وقرئ بالفتح على معنى أنهم أحقاء بأن ينتظر هلاكهم أو أن الملائكة ينتظرونه .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ " ألم تنزيل ، تبارك الذي بيده الملك أعطي من الأجر كأنما أحيا ليلة القدر . وعنه من قرأ " ألم تنزيل في بيته لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام " .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

ثم أمره تعالى بالإعراض عن الكفار وانتظار الفرج ، وهذا مما نسخته آية السيف{[9440]} . وقوله تعالى : { إنهم منتظرون } أي العذاب ، بمعنى هذا حكمهم وإن كانوا لا يشعرون ، وقرأ محمد بن السميفع «منتظَرون » بفتح الظاء أي للعذاب النازل بهم{[9441]} .


[9440]:في قوله تعالى في الآية 5 من سورة براءة: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد}. قال القرطبي: "وقيل: الآية غير منسوخة؛ إذ قد يقع الإعراض مع الأمر بالقتال كالهدنة وغيرها".
[9441]:ورويت هذه القراءة عن مجاهد، وابن محيصن، قال الفراء: "ولا يصح هذا إلا بإضمار، مجازه: إنهم منتظرون بهم"، وقال أبو حاتم:"الصحيح الكسر، أي: انتظر عذابهم إنهم منتظرون هلاكك". وقد وضح بعضهم المعنى على قراءة الفتح فقال:"معناها: وانتظر هلاكهم فإنهم أحقاء بأن ينتظرهلاكهم، يعني أنهم هالكون لا محالة، وانتظر ذلك فإن الملائكة في السماء ينتظرونه"، ذكر ذلك الزمخشري، وهو معنى قول ابن عطية، وقد أخذه عن الفراء والله أعلم.