ثم لما بين أن الدلائل لم تنفعهم قال : { فَأَعْرَضْ عَنْهُمْ } قال ابن عباس : نسختها آية القتال{[42971]} .
قوله : { وانتظر إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ } العامة على كسر الظاء من «مُنْتَظِرٍ » اسم فاعل ، والمفعولُ من «انْتَظَر » ومن «مُنَْتَظِرُونَ »{[42972]} محذوف أي انتظر ما يَحُلُّ بهم إنهم منتظرون ( على زَعْمِهمْ{[42973]} ما يحل بك . وقرا اليَمَانِيُّ{[42974]} : «مُنْتَظَرُونَ » اسم{[42975]} مفعول .
قيل : المعنى انتظر موعدي{[42976]} لك بالنصر إنهم منتظرون بك حوادث الزمان .
وقيل : انتظر{[42977]} عذابنا فيهم إنهم منتظرون ذلك وعلى هذا فلا فرق بين الانتظار . وقيل : انتظر عذابهم{[42978]} بنفسك إنهم منتظرونه بلفظهم استهزاءاً كما قالوا : { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } [ الأعراف : 70 ] .
روى أبو هريرة قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر يوم الجمعة { الم . تَنْزِيل } و { هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ } »{[1]} .
وعن جابر قال : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ تَبَارَكَ . و الم . تنزيل ، ويقول : هما يَفْضُلاَن عَلَى كُلِّ سُورةٍ في القرآن سبعينَ سَنَةً ، ومن قرأهما كُتِبَ له سَبْعُونَ حَسَنَةً ، ومُحِيَ عنه سَبْعُونَ سَيِّئَةً ، ورُفِعَ له سَبْعُونَ دَرَجَةً »{[2]} .
وروى الثعلبي عن ابن عباس عن أُبَيِّ بن كعب «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : مَنْ قَرَأَ سورة { الم . تَنْزِيلُ } أَعْطِيَ من الأجْرِ كَمَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ القَدْرِ »{[3]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.