السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

وقوله تعالى : { فأعرض عنهم } أي : لا تبال بتكذيبهم { وانتظر } أي : إنزال العذاب بهم { إنهم منتظرون } أي : بك حادث موت أو قتل فيستريحون منك ، كان ذلك قبل الأمر بقتالهم وقيل : انتظر عذابهم بيقينك إنهم منتظرونه بلفظهم استهزاء كما قالوا { فأتنا بما تعدنا } ( الأعراف : 70 ) وعن أبي هريرة قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل في الركعة الأولى ، وهل أتى على الإنسان أي : في الركعة الثانية » وعن جابر قال : «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ تبارك ، وألم تنزيل ، ويقول : هما يفضلان على كل سورة في القرآن بسبعين حسنة ومن قرأهما كتب له سبعون حسنة ورفع له سبعون درجة » .

وعن أبيّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة ألم تنزيل أعطي من الأجر كمن أحيا ليلة القدر » وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري عنه صلى الله عليه وسلم : «من قرأ ألم تنزيل في بيته لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام » قال شيخ شيخنا ابن حجر : لم أجده . والله تعالى أعلم بالصواب .