فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي عن سفههم وتكذيبهم ، ولا تجبهم إلا بما أمرت به { وَانتَظِرْ } يوم الفتح ، وهو يوم القيامة أو يوم إهلاكهم بالقتل ، وموعدي لك بالنصر عليهم { إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ } لإهلاككم ، أو انتظر عذابنا إياهم فهم منتظرون ذلك .

والآية منسوخة بآية السيف ، وذلك قوله لا ينفع . . الخ قاله ابن عباس ، وقيل غير منسوخة إذ يقع الإعراض مع الأمر بالقتال ، وقرئ منتظرون بفتح الظاء ، مبنيا للمفعول . قال الفراء : لا يصح هذا إلا بإضمار أي إنهم منتظر بهم ، قال أبو حاتم : الصحيح الكسر ، أي انتظر عذابهم إنهم منتظرون هلاكك .