قوله تعالى : { الذين قالوا لإخوانهم } . في النسب لا في الدين وهم شهداء أحد .
قوله تعالى : { وقعدوا } . يعني قعد هؤلاء القائلون عن الجهاد .
قوله تعالى : { لو أطاعونا } . وانصرفوا عن محمد صلى الله عليه وسلم وقعدوا في بيوتهم .
قوله تعالى : { ما قتلوا قل } . لهم يا محمد .
قوله تعالى : { فادرؤوا } . فادفعوا .
قوله تعالى : { عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } . إن الحذر يغني عن القدر .
وقوله : { الَّذِينَ قَالُوا لإخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا } أي : لو سمعوا من مشورتنا عليهم في القعود وعدم الخروج ما قتلوا مع من قتل . قال الله تعالى : { قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أي : إن كان القُعود يَسْلَم{[6118]} به الشخص من القتل والموت ، فينبغي ، أنكم لا تموتون ، والموت لا بد آت إليكم ولو كنتم في بروج مُشَيّدة ، فادفعوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين . قال مجاهد ، عن جابر بن عبد الله : نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي ابن سلول .
{ الذين } بدل من «الذين » المتقدم ، و «إخوانهم » المقتولون من الخزرج وهي أخوة نسب ومجاورة ، وقوله تعالى : { لإخوانهم } معناه لأجل إخوانهم وفي شأن إخوانهم ، ويحتمل أن يكون قوله : { لإخوانهم } للأحياء من المنافقين ، ويكون الضمير في { أطاعونا } هو للمقتولين ، وقوله : { وقعدوا } جملة في موضع الحال وهي حالة معترضة أثناء الكلام ، وقوله : { لو أطاعونا } يريد في أن لا يخرجوا إلى قريش ، وقرأ الحسن بن أبي الحسن : «ما قتّلوا » بشد التاء ، وهذا هو القول بالأجلين ، فرد الله تعالى عليهم بقوله : { قل فادرؤوا } الآية ، والدرء الدفع ومنه قول دغفل النسابة{[3703]} : [ الرجز ]
صَادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ درءاً يَدْفَعُهْ . . . وَالْعِبءُ لا تَعْرفُهُ أَوْ تَرْفَعُه
ولزوم هذه الحجة هو أنكم أيها القائلون : إن التوقي واستعمال النظر يدفع الموت ، فتوقوا وانظروا في الذي يغشاكم منه حتف أنوفكم ، فادفعوه إن كان قولكم صدقاً ، أي إنما هي آجال مضروبة عند الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.