الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ قَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْۗ قُلۡ فَٱدۡرَءُواْ عَنۡ أَنفُسِكُمُ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (168)

قوله : ( الذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا ) الآية [ 168 ] .

أي : وليعلم( {[11186]} ) الله الذين نافقوا ، وقالوا لإخوانهم الذين أصيبوا مع المسلمين ( وَقَعَدُوا ) أي : قالوا ذلك وهم قعود عن الحرب مع النبي عليه السلام ( لَوَاَطَاعُونَا ) ( أي ) : لو( {[11187]} ) تأخروا معنا ما قتلوا هناك ، قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل لهم يا محمد : ( فَادْرَءُوا عَنَ اَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) " في قولكم إن إخوانكم لو قعدوا عندكم ما قتلوا " أي : ادفعوا عن أنفسكم الموت ، وهذا أقرب لأن من قدر أن يدفع الموت عن غيره فهو إلى دفعه عن نفسه أقرب .

قال قتادة : نزلت في عدو الله عبد الله بن أبي بن سلول قال ذلك فيمن قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم بأحد من قرابته وأهل معرفته( {[11188]} ) .


[11186]:- (ب): معنى الآية (د): معنى.
[11187]:- ساقط من (ج).
[11188]:- انظر: جامع البيان 4/170.