{ الذين قالوا } منصوب على الذم أو على البدل من { الذين نافقوا } أو مرفوع على الذم أي هم الذين ، أو على البدل من ضمير { يكتمون } وقيل : يجوز أن يكون مجروراً بدلاً من الضمير في { أفواههم } أو { قلوبهم } { لإخوانهم } لأجل إخوانهم المقتولين يوم أحد إخوة في النسب أو في سكنى الدار أو في الجنسية في النفاق . والقائلون - عند جمهور المفسرين - عبد الله بن أبيّ وأصحابه . واعترض الأصم بأنه قد خرج يوم أحد فكيف وصف بالقعود في قوله : { وقعدوا } أي والحال أنهم قد قعدوا عن القتال . والجواب أن القعود عن القتال وهو الجبن عنه وتركه لا ينافي الخروج .
{ لو أطاعونا } في أمرنا إياهم بالقعود { ما قتلوا } كأنهم قعدوا وما اكتفوا بذلك بل أرادوا تثبيط غيرهم وذلك لما في الطباع من محبة الحياة وكراهة الموت . " ومن يسمع يخل " فلعل بعض ضعفة المسلمين إذا سمع ذلك رغب في القعود ونفر طبعه عن الجهاد فأجابهم الله تعالى بقوله : { قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } في أن الحذر يغني عن القدر ، وأن سلامتكم كانت بسبب قيودكم لا بغيره من أسباب النجاة . وفيه استهزاء بهم أي إن كنتم رجالاً دفاعين لأسباب الموت فادفعوا جميع أسبابه حتى لا تموتوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.