القول في تأويل قوله جل ثناؤه : { الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } يعني تعالى ذكره بذلك : وليعلم الله الذين نافقوا الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا . . . وقعد هؤلاء المنافقون القائلون ما قالوا مما أخبر الله عز وجل عنهم قيلهم عن الجهاد مع إخوانهم وعشائرهم في سبيل الله . . . لو أطاعنا من قتل بأحد من إخواننا وعشائرنا . . ما قتلوا هنالك قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه سلم : قل يا محمد لهؤلاء القائلين هذه المقالة من المنافقين { فادرؤوا } يعني فادفعوا . . إن كنتم أيها المنافقون الصادقون في قيلكم لو أطاعنا إخواننا في ترك الجهاد في سبيل الله مع محمد صلى الله عليه وسلم وقتالهم أبا سفيان ومن معه من قريش ما قتلوا هنالك بالسيف وكانوا أحياء بقعودهم . . . فإنكم قد قعدتم عن حربكم وقد تخلفتم عن جهادهم وأنتم لا محالة ميتون-{[1213]} عن السدي : هم عبد الله بن أبي وأصحابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.