الآية 168 وقوله تعالى : { الذين قالوا لإخوانهم } في الدين ومعارفهم من المنافقين { لو أطاعونا } ولم يخرجوا إلى الجهاد { ما قتلوا } وقيل : لإخوانهم في النسب والقرابة وليسوا بإخوانهم في الدين ( والولاية كقوله عز وجل { وإلى ثمود أخاهم صالح } ( الأعراف 73 ) ليس بأخيهم في الدين والولاية ولكن كان أخاهم في النسب والقرابة { لو أطاعونا } وقعدوا عن الخروج في الجهاد لما قتلوا في الغزو .
ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم { قل } لهم { فادرءوا عن أنفسكم الموت } أي ادفعوا عن أنفسكم الموت { إن كنتم صادقين } بأنهم لو قعدوا في بيوتهم ما قتلوا فمعناه والله أعلم : أن من قتل في سبيل الله فمكتوب ذلك عليه ، ومن مات في بيت فمكتوب عليه . فإذا لم يقدروا دفع ما كتب عليهم{[4581]} من الموت كيف زعمتم أنهم لو قعدوا ما قتلوا ؟ وهو مكتوب عليهم كالموت . وفي هذه الآية{[4582]} رد على المعتزلة قولهم : إنهم يقولون : إن من قتل مات قبل أجله وقبل أن يستوفي{[4583]} أجله ، فهم واليهود في ما أنكر{[4584]} الله عليهم قولهم { لو أطاعونا } وقعدوا { ما قتلوا } سواء بقوله : { فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.