المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ} (37)

36 - أي شيء ثبت للذين كفروا إلى جهتك مسرعين ملتفين عن يمينك وشمالك جماعات ؟ ! أيطمع كل امرئ منهم - وقد سمع وعد الله ورسوله للمؤمنين بالجنة - أن يدخل جنة نعيم ؟ .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ} (37)

{ عن اليمين وعن الشمال عزين } حلقاً وفرقاً ، والعزين : جماعات في تفرقة ، واحدتها عزة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ} (37)

{ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ } قال : العزين : العُصَب من الناس ، عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به .

وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار . حدثنا أبو عامر ، حدثنا قرة ، عن الحسن{[29334]} في قوله : { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ } متفرقين ، يأخذون يمينًا وشمالا يقولون : ما قال هذا الرجل ؟

وقال قتادة : { مُهْطِعِينَ } عامدين ، { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ } أي : فِرَقًا حول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغبون في كتاب الله ، ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم .

وقال الثوري ، وشعبة ، وعيسى بن يونس وعَبْثَر بن القاسم{[29335]} ومحمد بن فضيل ، ووَكِيع ، ويحيى القطان ، وأبو معاوية ، كلهم عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، عن جابر بن سمرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم{[29336]} وهم حلق ، فقال : " ما لي أراكم عزين ؟ "

رواه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن جرير ، من حديث الأعمش ، به{[29337]}

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا مُؤَمَّل ، حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم حِلَق حِلق ، فقال : " ما لي أراكم عزين ؟ " {[29338]} .

وهذا إسناد جيد ، ولم أره في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه .


[29334]:- (2) في م : "عن الحسين".
[29335]:- (3) في م : "وعبثر بن القاسم وعيسى بن يونس".
[29336]:- (4) في م : "خرج على أصحابه".
[29337]:- (5) المسند (5/93) وصحيح مسلم برقم (430) وسنن أبي داود برقم (4823) وسنن النسائي الكبرى برقم (11622) وتفسير الطبري (29/54).
[29338]:- (1) تفسير الطبري (29/54).
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ} (37)

و : { عزين } جمع عزة ، قال بعض النحاة أصلها عزوة ، وقال آخرون منهم : أصلها عزهة ، وجمعت بالواو والنون عوضاً مما انحذف منها نحو سنة وسنون ، ومعنى العزة : الجمع اليسير فكأنهم كانوا ثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة ومنه قول الراعي : [ الكامل ]

أخليفة الرحمن إن عشيرتي*** أمس سراتهم إليك عزينا{[11335]}

وقال أبو هريرة : خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم حلق متفرقون فقال : «ما لي أراكم عزين »{[11336]}


[11335]:الشاعر هو حصين بن معاوية، من بني نمير، وكان يقال لأبيه في الجاهلية: معاوية الرئيس، وكان سيدا، وإنما قيل له: "الراعي" لأنه كان يصف راعي الإبل، وقيل: سمي "راعي الإبل" ببيت قاله. والسراة: الأشراف الكرام، وهي جمع سري التي تعطي معنى المروءة والسخاء والشرف، وعزين: متفرقون جماعات جماعات. وهي موضع الشاهد في البيت.
[11336]:أخرجه ابن مردويه عن أبي هريرة، وأخرج عبد بن حميد عن عبادة بن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فقال: (مالي أراكم عزين حلقا حلق الجاهلية، قعد رجل خلف أخيه)، وأخرج عبد بن حميد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن مردويه مثله عن جابر بن سمرة. (الدر المنثور).