مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ} (37)

ثم قال : { عن اليمين وعن الشمال عزين } وذلك لأنهم كانوا عن يمينه وعن شماله مجتمعين ، ومعنى : ( عزين ) جماعات في تفرقة ، واحدها عزة ، وهي العصبة من الناس ، قال الأزهري : وأصلها من قولهم : عزا فلان نفسه إلى بني فلان يعزوها عزوا إذا انتهى إليهم ، والاسم العزوة وكان العزة كل جماعة اعتزوها إلى أمر واحد ، واعلم أن هذا من المنقوص الذي جاز جمعه بالواو والنون عوضا من المحذوف وأصلها عزوة ، والكلام في هذه كالكلام في { عضين } وقد تقدم ، وقيل : كان المستهزئون خمسة أرهط .