{ فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ( 36 ) عن اليمين وعن الشمال عزين ( 37 ) أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم ( 38 ) كلا إنا خلقناهم مما يعلمون ( 39 ) }
ينكر الله تعالى على الكفار الذي عاشوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يرونه ويرون ما أرسله الله به من الهدى والآيات وما أيده به من المعجزات ، ثم هم مع هذا فارون منه متفرقون عنه شاردون يمينا وشمالا فرقا وشيعا ، ما لهؤلاء الكفار الذين عندك يا محمد مسرعين نافرين منك معرضين عنك ، فرقا حولك لا يرغبون في كتاب الله ولا في هدي نبيه صلى الله عليه وسلم ؟ !
والمهطع : المسرع في نفوره وفراره .
و{ عزين } : جمع عزة ، أي فرقة ، وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم حلق فقال : ( مالي أراكم عزين ) ؟ أي متفرقين ، أيظنون بعد هذا الفرار عن الرسول والنفور عن الرسالة أن يكونوا من أهل الجنة والنعيم في الآخرة ؟ . .
كلا بل مأواهم جهنم ولن يعجزونا هربا فإنني القادر وهم الضعفاء وقد خلقتهم من ماء مهين : { فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق . يخرج من بين الصلب والترائب . إنه على رجعه لقادر . يوم تبلى السرائر . فما له من قوة ولا ناصر }{[7728]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.