إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ} (37)

{ عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال عِزِينَ } أي فِرَقاً شتَّى جمعُ عِزَةٍ ، وأصلُهَا عِزْوَةٌ من العِزِّ ، وكأنَّ كلَّ فرقةٍ تعتزِي إلى غيرِ من تعتزِي إليهِ الأُخرى ، كانَ المُشركونَ يحلّقونَ حولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حِلقاً حِلقاً وفِرقاً فِرقاً ويستهزئونَ بكلامِهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ويقولونَ إنْ دخلَ هؤلاءِ الجنَّةَ كما يقولُ محمدٌ فلندخلنَّها قبلَهُم فنزلتْ { أَيَطْمَعُ كُلُّ امرئ منهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } .