فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ} (37)

{ عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال عِزِينَ } أي عن يمين النبيّ صلى الله عليه وسلم وعن شماله جماعات متفرقة ، وعزين جمع عزة ، وهي العصبة من الناس ، ومنه قول الشاعر :

ترانا عنده والليل داج *** على أبوابه حلقاً عزينا

وقال الراعي :

أخليفة الرحمن إن عشيرتي *** أمسى سراتهم إليك عزينا

وقال عنترة :

وقرن قد تركت لدي ولي *** عليه الطير كالعصب العزينا

وقيل : أصلها عزوة من العزو ، كأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزي إليه الأخرى . قال في الصحاح : والعزة : الفرقة من الناس ، والهاء عوض من التاء ، والجمع عزي وعزون ، وقوله : { عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال } متعلق بعزين ، أو بمهطعين .

/خ39