المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

42 - في ريح حارة تنفذ في المسام وتحيط بهم ، وماء مُتَناه في الحرارة يشربونه ويصب على رءوسهم ، وفي ظل من دخان حار شديد السواد . لا بارد يخفف حرارة الجو ، ولا كريم يعود عليهم بالنفع إذا استنشقوه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

قوله تعالى : { لا بارد ولا كريم } قال قتادة : لا بارد المنزل ولا كريم المنظر . وقال سعيد بن المسيب : ولا كريم ولا حسن ، نظيره { من كل زوج كريم } . ( الشعراء- 7 ) وقال مقاتل : طيب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

{ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ } أي : لا برد فيه ولا كرم ، والمقصود أن هناك الهم والغم ، والحزن والشر ، الذي لا خير فيه ، لأن نفي الضد إثبات لضده .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

{ لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ } أي : ليس طيب الهبوب ولا حَسَن المنظر ، كما قال الحسن وقتادة : { وَلا كَرِيمٍ } أي : ولا كريم المنظر . وقال الضحاك : كل شراب ليس بعذب فليس بكريم .

وقال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة في النفي ، فيقولون : " هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم ، هذا اللحم ليس بسمين ولا كريم ، وهذه الدار ليست بنظيفة ولا كريمة " .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

لا بارد كسائر الظل ولا كريم ولا نافع نفى بذلك ما أوهم الظل من الاسترواح .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

وقوله : { ولا كريم } قال الطبري وغيره معناه : ليس له صفة مدح في الظلال ، وهذا كما تقول : ثوب كريم ونسب كريم ، يعني بذلك أن له صفات مدح{[10912]} .

قال القاضي أبو محمد : ويحتمل أن يصفه بعدم الكرم على معنى : ألا كرامة لهم ، وذلك أن المرء في الدنيا قد يصبر على سوء الموضوع لقرينة إكرام يناله فيه من أحد ، فجمع هذا الظل في النار أنه سيئ الصفة وهم فيه مهانون .


[10912]:عبارة الطبري أوضح من هذا، فقد قال:"ليس بكريم لأنه يؤلم كل من استظل به، والعرب تُتبع كل منفي عنه صفة حمد نفي الكرم عنه، فتقول: ما هذا الطعام بطيب ولا كريم، وما هذا اللحم بسمين ولا كريم، وما هذه الدار بنظيفة ولا كريمة".