وقوله : { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } .
وجه الكلام أن يكون خفضاً متبعاً لما قبله .
ومثله : { زَيْتُونَةٍ لا شرقيةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ } . وكذلك : { وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطُوعةٍ ولا ممنوعةٍ } ، ولو رفعت ما بعد لا لكان صوابا من كلام العرب ، أنشدني بعضهم :
وتُريكَ وجها كالصحيفةِ ، لا *** ظمآنُ مختلجٌ ، ولا جَهْمُ
كعقيلةِ الدُّرِّ استضاء بها *** محراب عرْش عزيزها العُجْمُ
ولقد أبِيت من الفتاة بمنزلٍ *** فأبيت لا زانٍ ولا محروم
يستأنفون بلا ، فإذا ألقوها لم يكن إلاّ أن تتبع أول الكلام بآخره ، والعرب تجعل الكريم تابعاً لكل شيء نفت عنه فعلا تنوي به الذم ، يقال : أسمينٌ هذا ؟ فتقول : ما هو بسمين ولا كريم ، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.