المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

32 - ردعاً لمن ينذر بها ولم يخف ، أقسم بالقمر ، وبالليل إذا ذهب ، وبالصبح إذا أضاء وانكشف إن سقر لأعظم الدواهي الكبرى إنذاراً وتخويفاً .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

نذيرا للبشر تمييز أي لإحدى الكبر إنذارا أو حال عما دلت عليه الجملة أي كبرت منذرة وقرئ بالرفع خبرا ثانيا أو خبرا لمحذوف .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

وقوله تعالى : { نذيراً للبشر } قال الحسن بن أبي الحسن : لا نذير إذ هي من النار . وهذا القول يقتضي أن { نذيراً } حال من الضمير في { إنها } . أو من قوله { لإحدى } ، وكذلك أيضاً على الاحتمال في أن تكون { إنها } يراد بها قصة الآخرة وحال العالم ، وقال أبو رزين : الله جل ذكره هو النذير ، فهذا القول يقتضي أن { نذيراً } معمول الفعل تقديره : ليس نذيراً للبشر أو ادعوا نذيراً للبشر ، وقال ابن زيد محمد عليه السلام هو النذير : فهذا القول يقتضي أن { نذيراً } معمول لفعل . وهذا اختيار الخليل في هذه الآية ذكره الثعلبي قال : ولذلك يوصف به المؤنث ، وقرأ ابن أبي عبلة «نذيرٌ » بالرفع على إضمار هو .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

وانتصب { نذيراً } على الحال من ضمير { إِنها } ، أي إنها لعُظمَى العظائم في حال إنذارها للبشر وكفى بها نذيراً .

والنذير : المُنذر ، وأصله وصف بالمصدر لأن { نذيراً } جاء في المصادر كما جاء النكير ، والمصدر إذا وصف به أو أخبر به يلزم الإِفرادَ والتذكيرَ ، وقد كثر الوصف ب ( النذير ) حتى صار بمنزلة الاسم للمُنذر .