{ نَذِيراً لّلْبَشَرِ } انتصاب { نذيراً } على الحال من الضمير في { إنها } ، قاله الزجاج . وروي عنه وعن الكسائي وأبي عليّ الفارسي أنه حال من قوله : { قُمْ فَأَنذِرْ } [ المدثر : 2 ] : أي قم يا محمد فأنذر حال كونك نذيراً للبشر . وقال الفراء : هو مصدر بمعنى الإنذار منصوب بفعل مقدّر . وقيل : إنه منتصب على التمييز { لإحدى } لتضمنها معنى التنظيم كأنه قيل : أعظم الكبر إنذاراً ، وقيل : إنه مصدر منصوب بأنذر المذكور في أوّل السورة . وقيل : منصوب بإضمار أعني ، وقيل : منصوب بتقدير ادع . وقيل : منصوب بتقدير ناد أو بلغ . وقيل : إنه مفعول لأجله ، والتقدير : وإنها لإحدى الكبر ، لأجل إنذار البشر . قرأ الجمهور بالنصب ، وقرأ أبيّ بن كعب ، وابن أبي عبلة بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي هي نذير ، أو هو نذير .
وقد اختلف في النذير ، فقال الحسن : هي النار . وقيل : محمد صلى الله عليه وسلم . وقال أبو رزين : المعنى أنا نذير لكم منها ، وقيل : القرآن نذير للبشر لما تضمنه من الوعد والوعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.