فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

{ نذيرا للبشر } حال من ضمير في ( إنها ) قال الزجاج وروي عنه وعن الكسائي وأبي علي الفارسي أنه حال من قوله { قم فأنذر } أي قم يا محمد فأنذر حال كونك نذيرا للبشر ، وقال الفراء هو مصدر بمعنى الإنذار منصوب بفعل مقدر ، وقيل إنه منتصب على التمييز لإحدى لتضمنها معنى التعظيم ، كأنه قيل أعظم الكبر إنذارا ، وقيل التقدير لأجل إنذارا للبشر ، وقيل غير ذلك .

قرأ الجمهور بالنصب ، وقرئ بالرفع أي هي نذير أو هو نذير ، وقد اختلف النذير فقال الحسن هي النار وقيل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال أبو رزين المعنى أنا نذير لكم منها وقيل القرآن نذير للبشر لما تضمنه من الوعد والوعيد .