الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{نَذِيرٗا لِّلۡبَشَرِ} (36)

- ثم قال : ( نذيرا للبشر )

قال أبو رزين {[71594]} : يقول الله جل ذكره : أنا نذير للبشر {[71595]} . وقال [ ابن زيد ] {[71596]} معناه : محمد نذير للبشر {[71597]} . ونصبها على الحال من المضمر في " إنها " {[71598]} [ أو من ] {[71599]} " إحدى " {[71600]} .

وهذان القولان يدلان على أن النار هي النذير ، وهو قول الحسن {[71601]} . ويجوز أن تكون {[71602]} حالا من هو " في قوله ( إلا هو ) {[71603]} ، أو على إضمار فعل تقديره : صيرها ( نذيرا ) {[71604]} ، وهذا {[71605]} على قول أبي رزين . وقال الكسائي : هي حال من المضمر في ( قم ) أي : قم نذيرا ، من أول السورة {[71606]} . وهو يرجع إلى قول ابن زيد . وقيل : ( نذيرا ) {[71607]} بمعنى إنذار فنصبه على المصدر {[71608]} . ( وقيل : نصبه على المصدر {[71609]} وقيل : نصبه على أعني ] {[71610]} . ومن جعله للنار حذف [ الياء ] {[71611]} منن " نذير " لأنه بمعنى النسب {[71612]} .


[71594]:- أ، ث: ابن رزين.
[71595]:- المصدر السابق 29/164.
[71596]:- م: أبو زيد.
[71597]:- المصدر السابق 29/164.
[71598]:- وهذا قول الزجاج في معانيه: 5/249، وتفسير القرطبي: 19/85 والبحر: 8/379.
[71599]:- م: ا وا من.
[71600]:- وهو قول الأخفش في معانيه 2/720.
[71601]:- انظر جامع البيان: 29/163 وتفسير الماوردي: 4/351.
[71602]:- أ: يكون.
[71603]:- انظر تفسير القرطبي: 19/85.
[71604]:- م: نذير. وانظر إعراب ابن الأنباري: 2/474.
[71605]:-ث: وهذان.
[71606]:- إعراب النحاس: 5/72 وحكاه الفراء في معانيه: 3/205 عن بعض النحويين وأنكره. وقد رده القرطبي أيضا في تفسيره 19/85. وأجازه الزجاج في معانيه: 5/249.
[71607]:- ث: نذير.
[71608]:- هو قول الفراء في معانيه 3/205.
[71609]:- ساقط من أ.
[71610]:- ساقط من م، وهذا قول علي بن سليمان في إعراب النحاس: 5/72.
[71611]:- في جميع النسخ: الهاء.
[71612]:- إعراب النحاس: 5/72.