المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

2- وإن ير الكفار معجزة عظيمة يُعرضوا عن الإيمان بها ، ويقولون : هي سحر دائم متتابع .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

وقوله : { وإن يروا آية يعرضوا } عن تأملها والإيمان بها . { ويقولوا سحر مستمر } مطرد وهو يدل على أنهم رأوا قبله آيات أخر مترادفة ومعجزات متتابعة حتى قالوا ذلك ، أو محكم من المرة يقال أمررته فاستمر إذا أحكمته فاستحكم ، أو مستبشع من استمر الشيء إذا اشتدت مرارته أو مار ذاهب لا يبقى .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

قوله جلّ ذكره : { وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌ } .

يعني أن أهل مكة إذا رأوا آية من الآيات أعرضوا عن النظر فيها ، ولو نظروا لحصل لهم العلمُ واجباً .

{ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } : أي دائمٌ قويٌّ شديد . . . ويقال إنهم قالوا : هذا ذاهب لا تبقى مدته فاستمر : أي ذهب .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

{ وإن يروا آية . . . } أي وإن يروا كل آية يعرضوا عن التأمل فيها والإيمان بها{ ويقولون سحر مستمر } مار ذاهب زائل عما قريب ؛ من قولهم : مر الشيء واستمر ، إذا ذهب . أو دائم ، أو محكم قوي شديد ؛ من المرة بمعنى القوة ؛ وهي في الأصل من إمرار الحبل ، وهو شدة فتله .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

وإن يروا آية : وإن يروا دليلاً على نبوة محمد .

مستمر : دائم .

لقد كذّب هؤلاء الكفار النبيَّ الكريم ، وأعرضوا عن الإيمان به ، وقالوا : إنه كاهن وساحر يُرهِب الناسَ بسحره .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

و { ءايَةً } نكرة في سياق الشرط فتعم ، فالمعنى { وإن يروا آية يُعْرِضُواْ } عن التأمل فيها ليقفوا على وجه دلالتها وعلو طبقتها { وَيَقُولُواْ سِحْرٌ } أي هذا أو هو أي ما نراه سحر { مُّسْتَمِرٌّ } أي مطرد دائم يأتي به محمد صلى الله عليه وسلم على مر الزمان وهو ظاهر في ترادف الآيات وتتابع المعجزات .

وقال أبو العالية . والضحاك : { مُّسْتَمِرٌّ } محكم موثق من المرة بالفتح أو الكسر بمعنى القوة وهو في الأصل مصدر مررت الحبل مرة إذا فتلته فتلاً محكماً فأريد به مطلق المحكم مجازاً مرسلاً ، وقال أنس . ويمان .

ومجاهد . والكسائي . والفراء واختاره النحاس مستمر أي مارّ ذاهب زائل عن قريب عللوا بذلك أنفسهم ومنوهاً بالأماني الفارغة كأنهم قالوا : إن حاله عليه الصلاة والسلام وما ظهر من معجزاته سبحانه

. سحابة صيف عن قريب تقشع *** { ويأبى الله إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكافرون } [ التوبة : 32 ] وقيل : { مُّسْتَمِرٌّ } مشتدّ المرارة أي مستبشع عندنا منفور عنه لشدة مرارته يقال : مرّ الشيء وأمرّ إذا صار مرّاً وأمرّ غيره ومرّه يكون لازماً ومتعدياً ، وقيل : { مُّسْتَمِرٌّ } يشبه بعضه بعضاً أي استمرت أفعاله على هذا الوجه من التخييلات ، وقيل : { مُّسْتَمِرٌّ } مار من الأرض إلى السماء أي بلغ من سحره أنه سحر القمر وهذا ليس بشيء ، ولعل الأنسب بغلوهم في العناد والمكابرة ما روي عن أنس ومن معه ، وقرئ وأن يروا بالبناء للمفعول من الإراءة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

فشاهدوا أمرا ما رأوا مثله ، بل ولم يسمعوا أنه جرى لأحد من المرسلين قبله نظيره ، فانبهروا لذلك ، ولم يدخل الإيمان في قلوبهم ، ولم يرد الله بهم خيرا ، ففزعوا إلى بهتهم وطغيانهم ، وقالوا : سحرنا محمد ، ولكن علامة ذلك أنكم تسألون من قدم{[922]}  إليكم من السفر ، فإنه وإن قدر على سحركم ، لا{[923]}  يقدر أن يسحر من ليس مشاهدا مثلكم ، فسألوا كل من قدم ، فأخبرهم بوقوع ذلك ، فقالوا : { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } سحرنا محمد وسحر غيرنا .


[922]:- في ب: من ورد.
[923]:- في ب: لم.