فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

{ وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر( 2 ) }

وحين يرون الآية الحسية ، والمعجزة الخارقة الدالة على صدق النبي في دعواه يغلقون قلوبهم وعقولهم عن تدبر هذا البرهان ، بل ويرمون النبي بالسحر المطرود على مر الزمان .

[ وقال أنس ، ومجاهد ، والكسائي ، والفراء-واختاره النحاس-{ مستمر } أي مار زائل عن قريب ؛ عللوا بذلك أنفسهم ومنوها بالأماني الفارغة . . ]{[5925]}

[ وفي حديث ابن مسعود : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت قريش : هذا من سحر ابن أبي كبشة ، سحركم فاسألوا السفار ، فسألوهم فقالوا : قد رأينا القمر انشق ؛ فنزلت : { اقتربت الساعة وانشق القمر . وإن يروا آية يعرضوا } أي إن يروا آية تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم أعرضوا عن الإيمان { ويقولوا سحر مستمر } أي ذاهب ]{[5926]} .


[5925]:مما أورد صاحب [روح المعاني].
[5926]:مما نقل القرطبي؟:جـ 17ص127.