{ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ } [ وهو القرآن ]{[21508]} { بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي } أي : بعد بلوغه إلي ، قال الله تعالى : { وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا } أي : يخذله عن الحق ، ويصرفه عنه ، ويستعمله في الباطل ، ويدعوه إليه .
وقوله : " لَقَدْ أضَلّنِي عَنِ الذّكْرِ بَعْدَ إذْ جاءَنِي " يقول جلّ ثناؤه مخبرا عن هذا النادم على ما سلف منه في الدنيا من معصية ربه في طاعة خليله : لقد أضلني عن الإيمان بالقرآن ، وهو الذكر ، بعد إذ جاءني من عند الله ، فصدّني عنه . يقول الله : " وكانَ الشّيْطانُ للإنْسانِ خَذُولاً " يقول : مسلّما لما يَنزل به من البلاء غير منقذه ولا منجيه .
{ لقد أضلني عن الذكر } عن ذكر الله أو كتابه أو موعظة الرسول ، أو كلمة الشهادة . { بعد إذ جاءني } وتمكنت منه . { وكان الشيطان } يعني الخليل المضل أو إبليس لأنه حمله على مخالته ومخالفة الرسول ، أو كل من تشيطن من جن وإنس . { للإنسان خذولا } يواليه حتى يؤديه إلى الهلاك ثم يتركه ولا ينفعه ، " فعول " من الخذلان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.