{ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ } يعني القرآن والرسول { بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ } وهو كلّ متمرّد عات من الجانّ ، وكلّ من صدَّ عن سبيل الله وأُطيع في معصيته فهو شيطان { لِلإِنْسَانِ خَذُولاً } عند نزول البلاء والعذاب به .
وحكم هذه الآيات عامّ في كلّ متحابّين اجتمعا على معصية الله ، لذلك قال بعض العلماء : أنشدنيه أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر قال : أنشدني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الصديق قال : أنشدنا أبو وائلة عبد الرحمن بن الحسين :
تجنّبْ قرين السوء واصرم حباله *** فإن لم تجد عنه محيصاً فداره
وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه *** تنل منه صفو الودّ ما لم تماره
وفي الشيب ما ينهى الحليم عن الصبا *** إذا اشتعلت نيرانه في عذاره
وأنشدني أبو القاسم الحبيبي قال : أنشدني أبو بكر محمد بن عبد الله الحامدي :
اصحبْ خيار الناس حيث لقيتهم *** خير الصحابة من يكون عفيفاً
والناس مثل دراهم ميزّتها *** فوجدت فيها فضّة وزيوفا
وأخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر المفسّر قال : حدّثنا أبو سعيد عبد الرَّحْمن ابن محمد بن حسكا قال : حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال : حدّثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال : حدّثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدّثنا عاصم عن أبي كبشة قال : سمعت أبا موسى يقول على المنبر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل الجليس الصالح مثل العطار إنْ لم ينلك يعبقُ بك من ريحه ، ومثل الجليس السوء مثل القين إنْ لم يحرق ثيابك يعبق بك من ريحه " .
وحدَّثنا أبو القاسم بن حبيب لفظاً سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة قال : أخبرنا أبو حاتم محمد ابن حيان بن أحمد قال : أخبرنا محمد بن أبي علي الخلادي قال : حدّثنا عبد الله بن الصقر السكري قال : حدّثنا وهب بن محمد النباتي قال : سمعت الحرث بن وجيه يقول : سمعت مالك ابن دينار يقول : إنك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الخبيص مع الفجّار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.