{ لَقَدْ } أي : والله لقد { أَضَلَّنِي } هذا الذي اتخذته خليلا ، تعليل لتنمية المذكور ، وتوضيح لتعلله ، وتصديره باللام القسمية للمبالغة في بيان خطئه وإظهار ندمه وحسرته . { عَنِ الذِّكْرِ } أي : القرآن أو كتاب الله ، أو ذكره ، أو الموعظة ، أو كلمة الشهادة ، أو مجموع ذلك .
{ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي } وتمكنت منه وقدرت عليه بأن ردني عن الإيمان به { وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا } بأن يتركه ، ويتبرأ منه عند البلاء ، والخذل : ترك الإغاثة ، ومنه خذلان إبليس للمشركين ، حيث يوالونه ، ثم يتركهم عند استغاثتهم به ، وهذه الجملة مقررة لمضمون ما قبلها ، ويحتمل أن تكون من كلام الله تعالى ، أو من تمام كلام الظالم ، وأنه سمى خليله شيطانا بعد أن جعله مضلا ، أو أراد بالشيطان إبليس ، لكونه الذي حمله على مخاللة المضلين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.