مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِيۗ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا} (29)

{ لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ الذكر } أي : عن ذكر الله أو القرآن أو الإيمان { بَعْدَ إِذْ جَاءنِى } من الله { وَكَانَ الشيطان } أي : خليله ، سماه شيطاناً لأنه أضله كما يضله الشيطان ، أو إبليس لأنه الذي حمله على مخالة المضل ومخالفة الرسول { للإنسان } المطيع له { خَذُولاً } هو مبالغة من الخذلان أي من عادة الشيطان ترك من يواليه وهذا حكاية كلام الله أو كلام الظالم .